يشهد “مهرجان طرابلس الدولي للأفلام” في دورته الحادية عشرة حضورا مميزا للسينما التونسية من خلال مشاركة الممثلة أنيسة داود والمخرج مهدي هميلي ضمن لجان التحكيم، مما يعزز مكانة تونس في المحافل السينمائية الدولية.
حيث تحضر الممثلة التونسية أنيسة داود، كعضوة لجنة تحكيم في مسابقة الأفلام القصيرة. بينما يشارك المخرج مهدي هميلي في تحكيم منصة مشاريع الأفلام القصيرة.
إلى جانب هذا الحضور، تثبت السينما التونسية أيضا وجودها في المسابقة الرسمية من خلال فيلم “إبرة” للمخرج عبد الحميد بوشناق، المشارك في فئة الأفلام الروائية الطويلة.
ينطلق المهرجان في مدينة طرابلس اللبنانية من 19 إلى 25 سبتمبر 2024، بمشاركة 50 فيلماً من 20 دولة عربية وأجنبية. تتنوع الأفلام المشاركة لتشمل ستة أقسام رئيسية: «الفيلم الروائي الطويل»، «الفيلم الوثائقي الطويل»، «الفيلم الدولي القصير»، «الفيلم العربي القصير»، «الفيلم اللبناني القصير»، و«فيلم التحريك». يتميز المهرجان بتركيزه على الأعمال التي تلامس القضايا الإنسانية، حاملة رسائل الأمل والتشبث بالحياة والتغلب على التحديات، في إطار يعزز التضامن بين صناع السينما ويربط بين الثقافات المختلفة.
تتنافس الأفلام المشاركة في المهرجان ضمن مختلف الفئات مع حضور دولي قوي. في فئة الأفلام الروائية الطويلة، يتنافس تسعة أفلام من دول مثل البرازيل، اليابان، الجزائر، والأردن، بينما تتنافس سبعة أفلام في فئة الأفلام الوثائقية الطويلة من لبنان، مصر، إيطاليا، وفلسطين. كما تشهد فئة الأفلام القصيرة مشاركة مكثفة بأفلام من اليونان، بريطانيا، وإيران، مما يعكس الطابع العالمي للمهرجان وثراءه الثقافي.
تؤكد هذه الدورة على أهمية السينما كوسيلة للتعبير عن التجارب الإنسانية وتعزيز التواصل بين الشعوب، حيث يركز المهرجان على قصص ملهمة تعبر عن الأمل والصمود أمام التحديات. من خلال تقديم أفلام تروي حكايات تجمع بين الألم والأمل، يهدف المهرجان إلى دعم صناع الأفلام وإبراز أصواتهم في مشهد سينمائي عالمي يعزز القيم الإنسانية المشتركة.
في النهاية، يظل الحضور التونسي في مهرجان طرابلس للأفلام دليلا على إبداع السينما التونسية وتطورها المستمر. بفضل مشاركة أسماء بارزة مثل أنيسة داود ومهدي هميلي، تواصل تونس تأكيد مكانتها كمنبر للإبداع السينمائي العربي والدولي، مساهمة في تشكيل مشهد سينمائي غني بالتنوع والتجارب الإنسانية العميقة.