¬ [الجزء الأول] حوار حصري مع نجمة الفوازير”نيللى”: تلقيبي بفنانة الاستعراض هو شرف لي ولا أراه إجحافا لتاريخي في السينما والتليفزيون والمسرح .

You are currently viewing ¬ [الجزء الأول] حوار حصري مع نجمة الفوازير”نيللى”: تلقيبي بفنانة الاستعراض هو شرف لي ولا أراه إجحافا لتاريخي في السينما والتليفزيون والمسرح .

¬ [الجزء الأول] حوار حصري مع نجمة الفوازير”نيللى”: تلقيبي بفنانة الاستعراض هو شرف لي ولا أراه إجحافا لتاريخي في السينما والتليفزيون والمسرح .

حاورتها هاجر عثمان

نشر هذا الحوار في عدد ديسمبر 2021 و يمكنكم تحميله مجانا هنا

حازت علي الكثير من الالقاب ، كانت احد ابرز ملامح شهر رمضان الكريم ، فعندما تعلن الافتاء عن  استطلاع البدر ، كان هذا البدر لا يكتمل إلا بطلتها على الشاشة الصغيرة لترسم البهجة والسعادة علي الكبار قبل الصغار ، انها ملكة الفوازير ونجمة الاستعراض الاولي في مصر ، صاحبة الماركة المسجلة في ارساء قواعد فن الاستعراض بمصر ، حاول ان يقلدها  الكثيرون ولكنهم عجزوا عن ازاحة ما حققته من مكانة كبيرة تربعت فيها علي قلوب ملايين الجماهير ،

الي الان يبحث الجيل الجديد عن فوازيرها عبر الانترنت ليشاهدوا ويستمتعوا بالخاطبة والعروسة وصندوق الدنيا ،وام العريف ، انها دلوعة السينما المصرية والبنت الشقية المتألقة دائما وابدا ، استطاعت ان تسجل ارقاما قياسية تجاوزت المائة عمل فني ما بين السينما والتليفزيون والمسرح ،نجحت ببراعة فنية فائقة ان تقدم مختلف الادوار ما بين الكوميدي والتراجيدي ..

الصحفية هاجر عثمان مع الفنانة نيللي

انها “نيللي ” حلوي الشهر الكريم بعد الفطار ، شربات الكنافة والقطايف الذي يمتع الجماهير بضحكته الصافية وابتسامته الساحرة ، المتواضعة والخلوقة دائما ، تتمتع بسلام داخلي يملآ وجهها فرحة ورضا ، يحسدها الفتيات علي جمالها ورشاقتها .

  • نيللي ” تمتلك رصيدا من النجومية في العديد من المحطات ..ولكن ابرزها ” الفوازير ”  ..بعد هذا النجاح الساحق للفوازير ..ما لذي مثلته لك وكيف كانت البدايات ؟؟

في تأمل كبير وابتسامة هادئة  ..الفوازير هي حياتي ،الفوازير حققت فيها نيللي ، بالرغم انني  قدمت استعراضات في الافلام ، لكن منتجي الافلام والمخرجين لم تكن لديهم نفس الامكانيات والتمويل الذي تحتاجه الاستعراضات في الافلام ، فالتليفزيون عندما عرض عليا الفوازير اول مرة اندهشت في البداية ، ولكن عندما وجدت الاستعراضات بها تحمست بشده ، وبعد مرور سنة والثانية اكتشفت اني تركت السينما وبعتذر عن الافلام التي تقدم لي ، واتفرغ للفوازير ، وكانت اول فوازير  اسمها ” كاركاتير ” وكان الحاج فهمي عبد الحميد الله يرحمه يرسم  كاركاتير وانا اقوم بتحريكها بالاستعراض مع بداية السبعينات ،ثم انطلقت الفوازير من صورة وفزورة  ثم صورة وفزورتين ثم صورة وثلاث فوازير  ثم صورة و30 فزورة عام 1978 .

  • دراستك للباليه ..كيف افادتك في الاستعراضات ؟

ساعدني كثيرا دارسة باليه والصولفيج ،فالباليه الكلاسيكي كان اساس اي رقصة تخرج في الاستعراضات ، الصولفيج كان مهم جدا للاغاني المصاحبة للاستعراضات .

  • هل سرقتك الفوازير من السينما ؟

كنت اتسأل من فترة بيني وبين نفسي لو كان رجع الزمن ..كنت هسيب السينما للتفرغ للفوازير ،وكانت الاجابة نعم بكل قوة ، الفوازير  كانت هي الحياة ، كنت أعشق مبني الاذاعة والتليفزيون  ، اشعر انني في بيتي ، وفي احد المرات عرض علي احد المخرجين اثناء انشغالي بالفوازير  الذهاب الي امريكا لتصوير فيلم عالمي ، فرفضت ، وقلت له اروح هناك اعمل ايه هكون ممثلة عادية ، لكن انا هنا ملكي  في بلدي ، ولا يمكن ان انكر ما قدمه التليفزيون المصري لنيللي ومكنها من تقديم كل الطاقة الجميلة في الفوازير والاستعراضات .

الفوازير هي حياتي والتي حققت فيها ذاتي لو كان رجع الزمن ..كنت هسيب السينما للتفرغ للفوازير.

  • ماهي استعدادات نيللي قبل تصوير الفوازير ؟

التحضير ثم التحضير اهتم كثيرا بالتفاصيل الدقيقة في كل شيئ سواء ملابس او ديكورات او اكسسوارت مع ،وكان يتم التحضير للفزورة قبل التصوير ب 6 اشهر وخاصة مع حسن عفيفي ، اما في التصوير فكنت اقضي باليومين عمل داخل استديو هات التليفزيون ، كانت هناك ايام لا انام فيها الا ساعة او نصف ساعة ،ولكنني لم اشعر بهذا الارهاق والتعب فدائما كنت مستمعة بالرقص والاستعراض وتقديم كل ما يبهج المشاهدين ..

  • نيللي اصبحت كانت لدي الجمهور احد ابرز ملامح الشهر الكريم ..فماذا عن طقوس نيللي في هذا الشهر؟

رمضان كان معظمه عمل وانهاء لتصوير الفوازير ، ولكن كواليس التصوير كانت مليئة بالفرحة والسعادة ،طول الوقت كنا بنضحك ونهزر ونفرش علي الارض ونفطر ونتسحر سويا مع فريق عمل الفوازير ،ورغم ساعات العمل الطويلة ، الا ان الجميع كان مستمتع ، فكانت الفوازير احلي ايام عمري ، اما العيد كنت بنام علي طول ،وزمان انا وصغيرة كنت اقضيه مع جيراني وهم يصنعوا الكعك .

نيللي خلال تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
  • كيف كان شعورك بنجوميتك ونجاحك في الفوازير وانت تري الاسرة المصرية ملتفة حول الشاشة الصغيرة ليشاهدوا الفزورة ويحاولوا حلها ؟

كنت اشعر بتحقيق الذات والسعادة الغامرة ، كنت برفض اي شيء يشغلني عن الفوازير لا سينما ولا تليفزيون ، تعرفي انني  لم اكن اشاهد نفسي في الفوازير ، لكن من فترة وجدت ان الحاجة الوحيدة اللي نفسي اشوفها ، فوازير الشخصيات النسائية وهي كانت ” صورة و 30 فزورة ” عام 1978 التي قدمتها واطالب المسئولين في التليفزيون بإعادة اذاعتها من جديد ، لأنها مهمة وكلها معلومات مفيدة وتاريخ لنماذج ناجحة ومؤثرة عبر العالم ، واتمني ان يكون لدي نسخة منها .

  • كان صادما ان تتوقف نيللي اكثر من 8سنوات بعيدة عن الفوازير بعد ان ابهرت الملايين ب (الخاطبة) و(عروستي)  فلماذا قررت ذلك ؟

 حبيت ابعد وانا في قمة النجومية ، واخر فزورة كانت ” الخطبة” وكانت مسكرة الدنيا ،ففضلت الابتعاد وانا في هذه المرحلة من النجاح ، اعشق ان اكون ضيفا خفيفا علي المشاهدين ، يشتهوا لي ويشتاقوا لي بدل من ان يجدوني متكررة ،يا “بخت من زار وخفف ” ..انا اما بسمع الكلام من الناس حتي الان واعجابك القائم والمستمر بالفوازير بكون اسعد انسانة في الدنيا .وبشعر انه كلام كبير اوي عليا ..

وعندما عدت ب “عالم ورق “1990 كان لم يكن شيئا حدث ،نفس الحماس والطاقة ، والاقبال علي العمل مع الفريق المتميز ، وكل هذه الفترة من الانقطاع لم اتوقف عن التمرينات والرقص والحركات .

  • المخرج الراحل   “فهمي عبد الحميد” …كيف تتذكريه ؟

مفكرش غير في اخلاقه العالية جدا لأقصي الحدود ، وكان محترم للغاية ، بل في بعض الاوقات كنت اطالبه بان يكون حازما او يظهر لغير الملتزمين من فريق العمل العين الحمراء ،كان يرفض وكان صوته دائما منخفض وادبه رائع .

  • وماذا عن المخرج جمال عبد الحميد الذي قدم معكي روائع الفوازير بعد العودة؟

انا اللي اخترت المخرج جمال عبد الحميد من الاستاذ ممدوح الليثي ،بعد فترة انقطاع عن الفوازير تسع سنوات اخرها كانت فوزازير الخطبه وعروستي ،و عمل 7سنوات ، وعدت بفزورة “عالم ورق ” 1990، وكان من المقرر ان يخرجها فهمي عبد الحميد الا انه مات وقتها ،ثم “صندوق الدنيا “1991 ، ام العريف

وجمال عبد الحميد كان مونتير شاطر جدا ، القطعة عنده في اللقطة تأتي في الوقت الصحيح بكل دقة ،لان المونتاج هو اساس الاخراج ، قد يكون لديكي فيلم كامل ولكن المونتاج يقلبه راسا علي عقب ويضيع الرسالة المراد عرضها منه ، والتوليف بين اللقطات فن عالي يحتاج الي مبدع يهتم بالتفاصيل ليوصل للمشاهد الاحساس المطلوب ، فالمونتاج اهم من الاخراج وكان جمال بارعا في ذلك .

غلاف عدد ديسمبر2021
  • هل حققت نيللي نفس النجاح الجماهيري للفوازير عند عودتها بعد انقطاع تجاوز 7سنوات؟

صندوق الدنيا وعالم ورق كسرت الدنيا ، وذلك لانني عدت برؤية جديدة ومختلفة ،انا فضلت الابتعاد عن تقديم الخدع الكثيرة في الفزرة وطلبت ذلك من جمال عبد الحميد ، لنبعد عن الاستهلاك والتكرار ،فالتقنيات كانت وقتها صعبة جدا وضعيفة جدا ، فكان هناك مايسمي بالكروماكي  ،وفكر فهمي في استخدامها كخدع ، وهي عبارة عن مكان كله باللون ازرق ،ويبدأ بالاجهزة فهمي اظهار صورة اخري مخالفة تماما مثل تلك ” انا في الجنينة او طايرة في السما ” ، وكانت كروما كي شيء حديث جدا تم استيرادها من فرنسا ،وكان يجب ان يستمر فريق العمل الفرنسي المكلف بتعليمنا لتشغيلها ،ولكن رفضنا وجوده وقرر فهمي استخدامها والتعلم في ذلك ، وجاء ذلك على دماغي ، لانه كان يكلفني 8 ساعات تصوير حتي يتم الضبط وتكوين المشهد المطلوب دون اخطاء في الكروما ، فكان اللقطة الواحدة 5 ثواني ، لكي ان تتخيلي الارهاق الذي ينتج عن ذلك في استديو بلا تكييف ..؟؟!!

  • ورغم هذه الصعوبات ..كان العائد المادي ضعيفا ..بل علمنا انك كنت تنفقين من مالك الخاص علي الفوازير بشراء فساتين من الخارج للتصوير ؟

بكل تأكيد كانت الصعوبات التقنية كبيرة علي عكس الان ،فبالضغط علي اصغر برامج الجرافيك في دقائق معدودة يستطيع المخرج انهاء المشهد بكل سهولة ،وسرعة ،انا لم اشعر بكل هذا التعب مع التقنيات الضعيفة ،لان النجاح التي اعطوني الفوازير كان يمحو كل الارهاق ، وكانت الفوازير علي قلبي احلي من العسل ، لانهم لم يكن يعلموا انني سوف ارتدي في كل مشهد فستان مختلف عن الاخر باكسسوارت جديدة ،هذا كان اختراعي انا ،الفوازير كانت متعتي الكبيرة ، فلم ابخل في الانفاق عليها علي الاطلاق ،لانها اسعدتني ، وكنت اشتري فساتين من لندن وامريكا وباريس ولم اكتفي بارتدائها زي ماهي معروضة بل اقوم باجراء تعديلات بها حتي تكون مختلفة علي الشاشة .

ولم يكن الامر متوقف علي شراء الملابس بل تمكنت من تأسيس قسم الماكيت في التليفزيون المخصص لتصميم الاشكال والاكسسوارات لانه لم يكن موجودا ،بالإضافة الي التعاون مع مصممة الازياء لتوحيد الاحذية والملابس ، استطعت انشاء قسم المشتريات واخترعت فكرة مد ساعات التصوير الي ما بعد انقطاع الارسال للإلحاق بتسليم حلقات الفوازير قبل انتهاء رمضان .

  • لماذا اختفت الفوازير بعد  نيللي ولم يعد لها طعم …هل السبب مخاوف من الجيل الجديد من الأقارب من هذه المحطة خوفا من الفشل ؟

اصل الفوازير فكرة ، يسألوني دائما “لماذا لم تقدمي فوازير” ، فالفكرة الجديدة اهم من اي شيء ، لان كل الافكار المحتملة عملتها ، بالرغم اني امتلك افكار كثيرة ومحتفظة بها ،

  • ولماذا لا تعرضي الفكرة مع مخرج وشركة انتاج ؟

ممكن ، لكن انا عايزة اعمل اغنية عن مصر ولدي الفكرة وفي انتظار طرحها عند اختمارها في ذهني ،واشتركت في اوبريت مع رغدة واحمد بدير وكمال ابورية وصابرين ، الاوبريت تاليف سامح رافت ، تلحين شريف حمدان ،واخراج الفيشاوي ،وطلبت من مؤلف الاوبريت اضافة جملة اقوم بغنائها وهي “مصر في قلبي وعندي دليل ..اني حروف اسمي من النيل “..

  • بعد انقطاعك عن الفوازير ..كيف قضيتي هذه الفترة ..ظهرت لنا مجموعة من الفوازير كشريهان وسمير غانم ..ما هو تقييمك لها ؟؟

في هذه الفترة سافرت الي لندن ،اعرف شريهان من زمان اوي من ايام عمر خورشيد ، لكنها لم تكن صديقتي ، وهي طبيعتي فاصدقائي كانوا من خارج الوسط ، ولكن علاقتي طيبة بكل الفنانين .

اعشق فوازير  فطوطه لسمير غانم فهو حبيب قلبي ، بضحك جدا منه  قبل ما يتكلم ، سمير غانم ممثل صادق ،الكوميديا تخرج منه بعفوية فسمير غانم الكوميديا جواه مبيفكرش في “الايفيه” قبل ما يطلعه ، مثلي تماما في الاستعراض ،ففي كل مرة اقدم استعراض لنفس المشهد يكون مختلف ومتجدد دائما ، فلا احفظ حركات بل انطلق معبرة عما اشعر به .

كما تابعت فوازير  نيللي كريم فهي ترقص مظبوط خالص ، لانها دارسة بالية كلاسيكي فكل حركاتها كانت سليمة جدا ودقيقة ،كما أنني شاهدتها في “ذات” فهي ممثلة هايلة جدا ، وادائها اكثر من رائع ،واري لها مقتطفات من مسلسل ” سجن النساء” الذي يعرض الان .

  • من تحبي من جيل الفنانين الشباب ؟

غادة عادل ، مني زكي ، حنان ترك ، احمد السقا ، كريم عبد العزيز

للإطلاع على الحوار كاملا

  • كتاب عظام تعاملت معهم في الفوازير…ابرزهم صلاح جاهين ..ماهي المواقف التي جمعت بينكما وتتذكريها .؟

تخيلي ان صلاح جاهين وتواضعه العظيم ، قابل في احد المرات حسن عفيفي وساله ” هو انتم ليه مش بتطلوبني في الفوازير؟” ، وعندما قال لي عفيفي لم اصدق ، فجريت اكلم الاستاذ صلاح جاهين ، وقالي اني موهوبة ، وفي احد المرات قال لي ” انتي خرجتيني من اكتئابي ” ، لما لقيتك بتجسدي اللي بكتبه من لحم ودم خرجتيني من اكتئابي ، لا استطيع نسيان هذه الجملة من عم صلاح جاهين علي الاطلاق .

وفي احد اللقاءات التي شاهدتها له ، عندما سالته المذيعة ماهي احلي حاجة في برج الجدي ، رد قائلا ان نيللي من مواليد برج “الجدي” .

  • الملحنين في فوازير نيللي ؟

ياااا ، انا عدد الالحان التي قمت بغناء عدد لانهائي من الالحان سواء للفوازير او المسلسلات او السينما ، وكنت محظوظة عملت مع مجموعة كبيرة من الملحنين هم ؛ مودي الامام وعمر خيرت وضياء محمد ،اشتغلت مع عمار الشريعي في سباعية “مبروك جالك ولد “قبل الفوازير، بالتعاون مع الشاعر الكبير سيد حجاب ،اما حلمي بكر كان نجم كبير عندما عملت معه ، وكنت اسميه ” الملحن الملاكي لي ،فكل الحان الاستعراضات الخاصة بي كان ينفذها حلمي بكر سواء حتي في الافلام ،اما حسن عفيفي مصمم الرقصات كنت اسميه “توأمي ” فكان يهتم بالتفاصيل والملاحظات مثلي تماما ، فكان يفهمني من نظرة عيني عندما لاتعجبني رقصة معينة او مشهد معين ..

  • كنت مشهورة بالسفر لامريكا.؟؟؟

ليس حبا في امريكا ولكن لمشاهدتي لمسرح الاستعراضي Broadway  ، كنت اعشق هذا المسرح واتعلم منه كثيرا ، وتتولد افكاري في الفوازير من خلال ابداعهم في الرقص والحركات والموسيقا والديكورات والازياء ، فقد شاهدت اكثر من 39 مسرحيه ميوزيكال بين نيويورك ولندن ،وقابلت احدهم يستوقفني ويسالني انتي نجمة سينمائية ” ،فسالته كيف عرفت .قالي لازم تكوني كده ..

  • لماذا لم توّفق وزارة الثقافة في تقديم مسرح استعراضي في مصر رغم وجود خريجي مدارس ومعاهد الرقص كالباليه والفنون الحركية المختلفة ؟

المسرح الاستعراضي مكلف جدا ، ومع ذلك انا فخورة بتجربتي في المسرح مع الفنان الكبير جلال الشرقاوي وتقديمي لعرض” انقلاب” ،وكان اسمها ” ليلي ..يا ليلي ” ، لكن الشرقاوي غير اسمها بانقلاب لنه فعلا كان انقلاب حقيقي في المسرح المصري ، ان يدعم بالخدع ، بان اخرج من الشاشة امشي علي المسرح ، فكان جديدا علي المشاهدين .لذلك انا حتي الان اشكر جلال الشرقاوي علي تقديمه مثل هذه المسرحية ،وحقق لي هذا النوع من الاستعراض علي خشبة مسرحية .واتمني تكرار التجربة

  • اكثر فزورة قريبة من قلب ” نيللي ” ؟

اعشق “عروستي” و”الخاطبة” مع صلاح جاهين وفزورة “عالم ورق “، “صندوق الدنيا “..

  • شاركت نيللي في اول بطولة لها العملاق الموسيقار الكبير ” محمد عبد الوهاب” في المسلسل الاذاعي “شيء من العذاب” ؟

بالفعل كان مسلسل ” شيء من العذاب ” عام 1966 ،وكنت اشعر ان الفنان الكبير محمد عبد الوهاب يعزني جدا ، بل ويخاف عليا جدا ،فا اثناء تصويري معه المسلسل الاذاعي بمبني ماسبيرو ، اذكر انه كان فصل الشتاء القارص البرودة ، وبعد الاذاعة كان لدي ارتباط بميعاد تصوير اخر ،وبمجرد الانتهاء كنت اجري مسرعة ،فكان يوقفني ويطلب من الاستاذ علواني المسئول بالاذاعة انذاك  ان يحضر لي كوب من الماء خوفا علي اصابتي من البرد .

واتذكر ان اول يوم لتسجيل المسلسل كان في بيت الاستاذ ،ولكن اكتشف ان تسجيل المسلسل في منزله  سوف يصبح صعب نظرا لمشقة نقل الات التسجيل يوميا ، وبعدها وافق علي نقل التصوير في مبني التليفزيون .

  • نيللي لديها رصيد حافل من الاعمال الفنية الذي تجاوز 100 عمل مابين التراجيدي والكوميدي والاجتماعي ولكن يبثي مرتبط باسم نيللي فقط لقب “الفنانة الاستعراضية “..هل ذلك اهدر حقها ؟؟

لم يغضبني ذلك ولا اراه اهدارا لحقي كفناة ،فلدينا فنانات كثيرات ورائعات ولكن منطقة الاستعراض قليلة جدا ، وعند نسب اسمي بفنانة الاستعراض فهذا شرف لي ولا اراه اجحافا لتاريخي في السينما والتليفزيون والمسرح ،فأشعر ان الفوازير هي منطقتي الخاصة التي حققت بها نجاحا كبيرا مازال الجميع يتحدث عنه .

  • احمد مظهر في المراهقة الصغيرة ..اول بطولة لنيللي بالسينما ..وماذا عن ذكرياتك مع العظماء ؟

كانت اول بطولة لاول مرة مع محمود ذوالفقار وجمال الليثي ،وكنت مبسوطة جدا ، وقعدت اسال نفسي اعمل ايه المفروض ابقي مغرورة ولا ايه ،احمد مظهر كان انسان محترم جدا ،واحمد رمزي ن ولم يكن يعلم احد اسمي الا بانني الاخت الصغيرة لفيروز

اعشق الاحترام في كل الفنانين الذي عملت معهم ،كالعظام مثل فاتن حمامة وهند رستم وصباح ، تعلمت منهم احترام المواعيد ، حتي لو كنت بطلة في فيلم كان يجب علي ان اذهب قبل ميعادي ،فاحترامي للمواعيد للمخرج ولاصغر عامل في البلاتوه ميقدرش يقولي اتاخرتي ليه يانيللي .

  • ابرز المخرجين الذين تأثرت بهم نيللي علي المستوي الفني ؟

الاستاذ محمود ذو الفقار وكان يمثل دور ابويا في فيلم ” عصافير الجنة ” ،وبالمناسبة كان هذا الفيلم انتاج والدي ، وكانت تمثل في فيروز واختي مرفت ،وايضا كان فيلم ” الحرمان” من انتاج والدي ، لوم احصل علي اي اجر في هذه الافلام وضحكوا عليا بالشيكولاته ، ولكن اول اجر حصلت عليه وانا طفلة كان 300 جنيه عن فيلم ” حتي نلتقي ” مع سيدة الشاشة فاتن حمامة ،ثم فيلم ” رحمة من السماء” مع الجميلة هند رستم ، وفيلم ” توبه” مع الرائعة صباح ..

  • وهذا الاجر كانت تدخره نيللي مع والدتها ام ماذا ؟؟

بضحكة ساحرة ..لاعراف عنه شيئا ، يابنتي دا مهري كان ربع جنيه ولم احصل عليهم من الاساس ، انا مطلبتش حاجة خالص اما اتجوزت ، ولكن طلبت من هذا الزوج وقتها ان يكون مهري هو التزامه بطلاقي عندما يقرر خيانتي ،وعندما طلبت الانفصال وقتها ،قال لي انا هشتري لك فيلا وحمام سباحة وهكتبهم باسمك ، فاندهشت جدا من طلبه ، وهذا عكس طبيعة نيللي الخيالية الحالمة الرومانسية في الحب ، لم اكن اتصور انني يمكن البقاء علي الزواج لهذا السبب من المغريات ..

  • اكثر الافلام التي تمثل محطات لنيللي ؟

من الافلام التي استمتعت بها ” العذاب امراة” وكان دور مختلف تماما عن البنت الدلوعة الشقية ، وبالمناسبة كان اختياري ، بعيدا عن الشخصيات الملاك الطيبة واستطعت تقديم السيدة الشريرة ولكن باسلوب نيللي ايضا  ، تحياتي استاذي العزيز ، الوهم ،