أخبار

تمّ الإعلان، اليوم الجمعة 18 أفريل 2025، عن تعيين الأستاذ طارق بن شعبان مديرًا للدورة القادمة من أيام قرطاج السينمائية، وهو أحد أبرز التظاهرات الثقافية في البلاد والعالم العربي.

فيلم سماء بلا أرض مستوحى من أحداث حقيقية وقعت في تونس في فبراير، عندما استُهدف المهاجرون من جنوب الصحراء الكبرى بعنف في وسائل الإعلام وفي الشوارع. وقد أجج الخطاب السياسي الملتهب موجة من العداء، أدت إلى اعتقالات تعسفية وطرد.

في ختام الدورة الرابعة عشرة لمهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب، عبّر مدير المهرجان، أيمن الجليلي، عن عزمه هو وكل الساهرين على هذه التظاهرة على مواصلة النضال من أجل إعادة الزخم الذي عُرف به المهرجان، وإحياء روحه التي طالما جمعت بين الفن، الثقافة، والرهان على جيل المستقبل.

اختتم مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب (FIFEJ) اليوم، 12 أفريل 2025، دورته الرابعة عشر، حيث تم الإعلان عن نتائج المسابقة الرسمية التي شهدت مشاركة لأفلام من مختلف أنحاء العالم. وقد تحصّل على الجائزة الكبرى "الجوهرة الذهبية" في مسابقة الأفلام الطويلة فيلم "أحلام عابرة" للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، لما تميّز به من بساطة وغنى في السرد، ونقله العميق لقصة عائلية في قلب واقع بلد غارق في الصراعات المستمرة.

لا أعثر على نفسي في السينما كما أفعل حين يمرّ مشهدٌ فلسطيني. ثمّة شيء ينكسر داخلي ثم يتماسك. مشاهد تبني جسرا هشا بين الألم والإيمان، بين العزلة الجماعية والإصرار على الحضور. صوت الأمّهات، أنفاس المراهقين، خطوات الأطفال في الأزقّة، نظرة الجنود، وخطوط الجدار، كلّها تصير لغة جديدة للسينما، لغة لا تنطق، بل تجربة تعاش.

في هذا السياق، شدّد المستشار العام والخبير في الحياة المدرسية في وزارة التربية التونسية، مصطفى شيخ الزوالي، على أهمية الفنون، وخاصة النوادي السينمائية داخل المدارس، معتبرا أن اعتماد تدريس الفنون حق تضمنه القوانين، وإن ظلّ بعيدا عن التفعيل في عدة جهات من الجمهورية.

بهذه العبارة، التي تحمل في طيّاتها عمق المحبّة ودفء الذكرى، افتتح أيمن الجليلي، مدير المهرجان، كلمته أمام جمهور متعطّش للسينما والحياة. لم تكن تحيّته مجرّد جملة عابرة، بل نبش في الذاكرة الجماعية ليستحضر طيف الراحل نجيب عيّاد، مستعيدا بها حضور المنتج السينمائي الراحل نجيب عيّاد، الذي لطالما آمن بالصورة كقوة تغيير وكفعل مقاومة.

لدينا السينما…حتى لا تقتلنا مواقع التواصل الإجتماعي"، بهذه الكلمات عبّر الممثل والمخرج التونسي خالد بوزيد عن إيمانه العميق بقيمة السينما ودورها المجتمعي والثقافي، وذلك خلال مداخلته في حفل افتتاح مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب حيث حضر كعضو لجنة تحكيم مسابقة أفلام الشباب تحت سن الثلاثين.

وأضاف "هشام": "المكون الأبرز في التصميم هو شريط السينما الأسود المتعرج، والذي تم توظيفه لتشكيل ملامح وجه أم كلثوم، ويعكس الربط البصري بين السينما والموسيقى، حيث إن شريط الفيلم عادة ما يكون رمزًا لصناعة الأفلام، بينما تجسيد ملامح أم كلثوم به يشير إلى مدى تأثيرها الفني العابر للزمن، و التفاف الشريط حول الصورة يوحي بالحركة والاستمرارية، وكأن إرث أم كلثوم لا يزال ينبض بالحياة عبر الأجيال، تمامًا كما تفعل السينما في نقل الإبداع من الماضي إلى الحاضر".

السينما والبودكاست كلاهما وسيلتان سرديتان قويتان، لكنهما يشتغلان على مستويات حسية مختلفة. الجمع بينهما يُتيح تنوعًا في التجربة الفنية: من الصورة والصوت في السينما، إلى التركيز السمعي والتخييل في البودكاست. هذا التنوع يُحفّز المتلقي ويعكس روح العصر، حيث تتقاطع الفنون وتتداخل.