"علاش لازم نموتوا باش نجمو نعيشوا؟" هو سؤال ظل يدور في ذهني طوال عرض فيلم "عايشة" لمهدي البرصاوي، ضمن الدورة الخامسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية. هذه الجملة لم تكن مجرد تأمل عابر، بل كانت محورا لفهم مسار حياة الشخصية الرئيسية، التي وجدت نفسها على حافة الموت لتعيد اكتشاف معنى الحياة. بين ظلال الموت ونور الحياة، يصوغ البرصاوي تجربة سينمائية تتجاوز حدود الدراما لتغوص في عمق الأسئلة الإنسانية الكبرى. الفيلم، الذي يشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، يمزج بين الدراما الاجتماعية والإثارة النفسية، ليأخذنا في رحلة استثنائية تكشف أبعادا جديدة للسينما التونسية.