“ماتيلا”: تسديدة سينمائية مباشرة في مرمى حي ينزف وجعا
منذ الثورة التونسية، شهدت السينما الوثائقية في تونس طفرة ملحوظة، حيث أصبحت نافذة للغوص في أعماق الواقع الاجتماعي والسياسي. تراكمت هذه الأفلام كاستجابة مباشرة لتحولات البلاد، مستفيدة من مناخ الحرية الذي سمح لصناعها بطرح قضايا كانت مهملة أو مسكوتا عنها. ومع ذلك، على الرغم من هذا الزخم الإنتاجي، فإن قلة قليلة من هذه الأفلام نجحت في تقديم صورة حقيقية ومؤثرة لمعاناة الفئات المهمشة في المجتمع. ويأتي فيلم "ماتيلا" للمخرج التونسي عبد الله يحيى ليبرز ضمن هذه الفئة من الأعمال، مؤكدا أن الحقيقة ليست دائما مشرقة، وأن الواقع قد يكون قاسيا ولا يرحم.